ثم قال تعالى : { وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم } أي : وإن القرآن في أم الكتاب ، يعني : اللوح المحفوظ : وأم الكتاب : أصله .
فالقرآن مثبت{[61139]} عند الله جل وعز في اللوح المحفوظ ، ومن اللوح المحفوظ نُسِخَ .
وقوله : { لدينا لعلي حكيم } ، أي : عندنا لذو علو ورفعة وقيل معنى ( عليٌّ ) : قاهر لا يقدر أحد أن يدفعه{[61140]} ويبطله ، معجز لا يؤتى بمثله ، حكيم أحكمت آياته ثم فصلت ، فهو ذو حكمة .
وقيل : حكيم ، أي : محكم في أحكامه ووصفه{[61141]} .
قال ابن عباس : ( أو لما خلق الله عز وجل القلم : أمره أن يكتب ما يريد أن يخلق . قال : فالكتاب عنده{[61142]} .
روى مالك عن ( عمران عن ){[61143]} عكرمة أنه قال{[61144]} ( أم الكتاب القرآن ){[61145]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.