ثم قال تعالى : { والذي نزل من السماء ماء بقدر } أي : مطر{[61228]} بمقدار الحاجة بكم إليه . ولم يجعله كالطوفان فيكون عذابا يغرق{[61229]} ، ( ولا جعله ){[61230]} قليلا ( لا ينبت ){[61231]} به الزرع والنبات ، ولكنه جعله بمقدار حاجتكم إليه .
وقوله تعالى : { فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون } أي : فأحيينا بذلك المطر بلدا لا نبات فيه ولا زرع{[61232]} فأنبت ، فهو كالحياة له .
فكما أحيى الأرض بالمطر فأنبتت ولم يكن فيها نبات كذلك يحيي الموتى بالمطر فيخرجون من قبورهم ( إلى ربهم ){[61233]} .
وروي عن ابن مسعود أنه قال : يرسل الله جل ثناؤه ماء مثل مني الرجال{[61234]} ، وليس شيء مما خلق الله من الأرض إلا وقد بقي{[61235]} منه شيء ، فينبت بذلك الماء : الجسمان واللحوم ، تنبت من ( الثرى والمطر ){[61236]} ، ثم قرأ ابن مسعود : { والذي نزل من السماء ماء }{[61237]} – إلى – { تخرجون }{[61238]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.