ثم قال تعالى : { وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا } أي : كما أوحينا إلى سائر الرسل قبلك ، كذلك أوحينا إليك رحمة من أمرنا : وحيا{[61114]} ، وهو القرآن .
قال قتادة : روحا : رحمة{[61115]} . وقال السدي : روحا : وحيا{[61116]} . وقال ابن عباس : هو النبوءة{[61117]} .
وقيل : المعنى : أوحينا / إليك ما تحيا به النفوس كما تحيا بثبات الروح فيها{[61118]} ، وهو القرآن وما فيه من الإيمان والمواعظ .
ثم قال تعالى : { ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } أي : لم تكن يا محمد تدري أي شيء الكتاب ، ولا أي شيء الإيمان للذين أعطيناكهما{[61119]} .
ثم قال تعالى : { ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا } أي : ولكن جعلنا القرآن ضياء للناس يستضيء بنوره من يشاء الله عز وجل ومن يوفقه ، ونوره هو : العمل بما فيه .
ثم قال تعالى : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } أي : وإنك يا محمد لتهدي الناس وتدعوهم{[61120]} وترشدهم إلى طريق مستقيم ، أي : إلى الحق والإسلام .
وقرأ الضحاك وحوشب : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } بضم التاء وفتح الدال على ما لم يسم فاعله{[61121]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.