ثم قال : { إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار [ فلن يغفر الله لهم ]{[63667]} [ 35 ] .
أي : إن الذين جحدوا توحيد الله ، وصدوا الناس عن الإيمان بالله ورسوله ، ثم ماتوا على هذا المذهب من كفرهم فلن يستر الله على ذنوبهم في الآخرة ، بل يعاقبهم عليها ، فأعلمنا الله أنه لا يغفر لمن مات على الكفر .
ودلت هذه الآية أنه من مات على خلاف هذه{[63668]} الحال أنه جائز أن يستر الله على ذنوبه فيغفر له ويدخله جنته ؛ لأنه أكرم الأكرمين ، وأرحم الراحمين ، يفعل ما يشاء ، وقد قال في موضع آخر { إن الله يغفر الذنوب جميعا }{[63669]} ، فهذا مخصوص معناه إلا الشرك لقوله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }{[63670]} ، فالعمدة التي بها يرتجى{[63671]} الفوز والنجاة من النار ، الإيمان بالله وبرسوله وبكتبه واتباع لسنة{[63672]} نبيه صلى الله عليه وسلم{[63673]} ، ولقاء الله جل ذكره{[63674]} على ذلك غير مبدل ولا مغير أماتنا الله على ذلك وحشرنا عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.