فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ مَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡ} (34)

ثم شرب جرعة خمر فهو كمن لم يعبده قط ، ثم بين سبحانه أنه لا يغفر للمصرين على الكفر والصد عن سبيل الله فقال :

{ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم } فقيد سبحانه عدم المغفرة بالموت على الكفر ، لأن باب التوبة وطريق المغفرة لا يغلقان على من كان حيا ، وظاهر الآية العموم ، وإن كان السبب خاصا ، نزلت في أصحاب القليب ، قاله المحلي ، لكن حكمها عام في كل كافر مات على كفره ،