ثم قال : { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم } [ 36 ] أي {[63675]} : ولا تضعفوا {[63676]} أيها المؤمنون عن {[63677]} قتال عدوكم ، وتدعوهم إلى الصلح والمسالمة ، وأنتم الغالبون لهم الظاهرون عليهم ، والله معكم بالنصر والمعونة عليهم .
وقيل : معنى { وأنتم الأعلون } وأنتم أولى بالله منهم {[63678]} .
وقال ابن زيد {[63679]} : هذا منسوخ نسخه الأمر بالجهاد {[63680]} والغلظة {[63681]} عليهم .
وقوله : { ولن يبركم أعمالكم } .
معناه : ولن يظلمكم الله ، فينقصكم أجور أعمالكم {[63682]} ، يقال وترت {[63683]} الرجل : إذا قتلت له قتيلا ، أو أخذت له مالا غصبا {[63684]} .
قال الفراء : هو مشتق من الوتر {[63685]} : وهو الذحل {[63686]} {[63687]} .
وقيل : هو مشتق من الوتر وهو الفرد ، فيكون المعنى ولن يفردكم بغير ثواب أعمالكم {[63688]} {[63689]} ، ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم {[63690]} : " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر {[63691]} أهله وماله " {[63692]} . أي أفراد منهما ، وقيل معناه : كأنما نقص أهله وماله {[63693]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.