الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ لَن يَضُرُّواْ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗا وَسَيُحۡبِطُ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (32)

ثم قال : { إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى{[63662]} } [ 33 ] .

أي : إن الذين جحدوا توحيد الله وصدوا الناس عن الإيمان بالله وبرسوله وكتابه ، وخالفوا أمر الرسول من بعد ما تبين لهم أنه نبي مرسل من عند الله ، لن يضروا الله شيئا بكفرهم وصدهم عن سبيل الله ، بل ضروا أنفسهم ، لأن الله بالغ أمره وناصر دينه ورسوله .

{ وسيحبط أعمالهم } أي : أبطلها ويتلفها فلا ينتفعون بها{[63663]} في الدنيا ولا في الآخرة .


[63662]:ساقط من ح.
[63663]:ساقط من ح.