الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ} (36)

قوله : { إنما الحياة الدنيا لعب ولهو } إلى آخر السورة الآيات [ 37-38 ] .

أي : ابذلوا{[63694]} أيها المؤمنون أنفسكم وأموالكم في جهاد عدوكم ورضى{[63695]} ربكم ، فإنما الحياة الدنيا لعب ولهو ، إلا ما كان منها من عمل صالح .

ثم قال : { وإن تؤمنوا وتتقوا } أي : تؤمنوا بربكم ، وتتقوا مخالفة أمره يؤتكم{[63696]} أجوركم ، وقد عرفهم أن أجورهم الجنة ، والنجاة من النار .

ثم قال : { ولا يسألكم أمولكم } أي : لا يطلب منكم ربكم أموالكم ، إنما يطلب منكم الإيمان به وجهاد عدوه .

وقيل معناه : ولا يأمركم أن تنفقوا أموالكم كلها في سبيل الله ومواساة الفقراء{[63697]} .


[63694]:ع : "ابدلوا" وهو تصحيف.
[63695]:ع : "ورضاء".
[63696]:ع: "يرتكم": وهو تحريف.
[63697]:انظر: تفسير القرطبي 16/256.