ثم قال تعالى{[64625]} حكاية عن قولهم{[64626]} أنهم قالوا : { أئذا متنا }{[64627]} ، وإنما هو جواب منهم لإعلام النبي صلى الله عليه وسلم{[64628]} ، أنهم يبعثون ،
{ أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد } أي : أنبعث إذا كنا في قبورنا ترابا ؟ وقوله : { أئذا متنا } : إنما هو جواب منهم لإعلام النبي صلى الله عليه وسلم{[64629]} لهم أنهم يبعثون ويجازون بأعمالهم . .
ودل على ذلك قوله : { أن جاءهم منذر منهم } لأن المنذر أعلمهم أنهم يبعثون فأنكروا ذلك ، فقالوا{[64630]} : أئذا متنا وكنا ترابا{[64631]} ، واكتفى{[64632]} بدلالة الكلام على حكاية ما قال لهم المنذر وهو النبي صلى الله عليه وسلم{[64633]} .
وقيل : إنما أتى هذا الإنكار ولم يتقدم قبله شيء للجواب المضمر المحذوف ، والتقدير : والقرآن المجيد لتبعثن ، ففهموا ذلك فقالوا جزابا{[64634]} : أنبعث إذا كنا ترابا ، إنكارا للبعث{[64635]} .
وقيل : أن " أئذا متنا " جواب لما قيل لهم ، إذ أنكروا إتيان منذر منهم ، وقالوا هذا شيء عجيب ، فقيل لهم ستعلمون عاقبة إنكاركم إذا بعثتم بعد موتكم ، فقالوا منكرين : أئذا متنا وكنا ترابا نبعث{[64636]} .
ومعنى : { ذلك رجع بعيد } أي : ذلك بعث لا يكون{[64637]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.