الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{بَلۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَهُمۡ فِيٓ أَمۡرٖ مَّرِيجٍ} (5)

ثم قال : { بل كذبوا بالحق لما جاءهم } [ 5 ] يعني بالقرآن {[64647]} .

{ فهم في أمر مريج } أي : مختلط ملتبس لا يعرفون حقه من باطله {[64648]} .

وقال {[64649]} ابن عباس : المريج الشيء المنكر ، وعنه مريج : مختلف ، وعنه في أمر ضلالة {[64650]} . {[64651]}

وقال ( ابن جبير ومجاهد ) {[64652]} مريج : ملتبس {[64653]} .

وقال ابن زيد في المختلط {[64654]} : يقال {[64655]} مرج الخاتم في أصبعه : إذا اضطرب من الهزال {[64656]} ، فتقديره : فهم في أمر مختلط مختلف ، لا يثبتون على رأي : واحد ولا على قول ، يقولون مرة ساحر ، ومرة معلم ، ومرة كاهن ، ومرة مجنون/ ، ثم دلهم جل ذكره على وحدانيته وآياته فقال :


[64647]:ع: "القرآن".
[64648]:انظر: العمدة 223، ومجاز أبي عبيدة 2/222، وزاد المسير 8/9، وتفسير الغريب 7/4، وغريب القرآن وتفسيره 166.
[64649]:ع: "قال".
[64650]:ح: "ضلال".
[64651]:انظر: جامع البيان 26/94 – 95، وإعراب النحاس 4/220، وتفسير القرطبي 17/5، الدر المنثور 7/590.
[64652]:ع: "مجاهد وابن جبير".
[64653]:انظر : تفسير مجاهد 613، جامع البيان 26/95، الدر المنثور 7/590.
[64654]:انظر: جامع البيان 26/95، وإعراب النحاس 4/220، وتفسير القرطبي 17/5.
[64655]:ح: "فقال": وهو تصحيف.
[64656]:انظر: مفردات الراغب 465، ولسان العرب 3/461، وتاج العروس 2/99، وتفسير الغريب 417، وزاد المسير 8/9.