الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلطُّورِ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمان الرحيم

سورة الطور

مكية

سورة والطور مكية{[1]} :

قوله : { والطور وكتاب مسطور } إلى قوله : { من دافع }{[65401]} الآيات [ 1 -7 ] .

هذه الأقسام أقسم الله عز وجل{[65402]} بها أن عذابه لحال{[65403]} واقع لابد منه . والتقدير : ورب الطور ، ورب كتاب مسطور .

فالطور جبل ، قال نوف : أوحى الله إلى الجبال إني نازل على جبل منكم فارتفعت وشمخت ، إلا الطور فإنه تواضع وقال : أرضى{[65404]} بما قسم [ لي ]{[65405]} ، فكان الأمر عليه{[65406]} .

وقيل هو بمدين{[65407]} وهو طور سيناء{[65408]} .

قال مجاهد : الطور الجبل بالسريانية{[65409]} .


[1]:أ: إذ.
[65401]:ع: "ماله من دافع".
[65402]:ساقط من ع.
[65403]:ح: "محال" وهو تحريف.
[65404]:ح: "أرضا".
[65405]:ساقط من ح.
[65406]:انظر: البحر المحيط 8/146.
[65407]:أرض الشام على ساحل بحر القلزم، وهي أكبر من تبوك، وبها البئر التي استقى منها موسى عليه السلام لسائمة شعيب عليه السلام، وسميت مدين بالقبيلة التي كان منها شعيب عليه السلام، وهي في الطريق من مدينة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصر وهي بين جبال شامخة متكاثرة. انظر: الروض المعطار 526.
[65408]:انظر: معاني الفراء 3/91، وتفسير القرطبي 17/58، وتفسير الغريب 424.
[65409]:انظر: تفسير مجاهد 622،/ وجامع البيان 27/10، وتفسير القرطبي 17/58 والدر المنثور 7/627.