{ كأنهم جراد منتشر } كأنهم في انتشارهم من القبور إلى موقف الحساب جراد منتشر .
وقوله { خشعا أبصارهم } حال من الضمير{[66047]} في ( يخرجون من قبورهم ){[66048]} فينتشرون لموقف العرض يوم يدع الداع خشعا إبصارهم ، أي{[66049]} هي ذليلة خاضعة ، ولا يجوز أن يكون حالا من المضمر في عنهم ، لأن الأمر بالتوالي في الدنيا ، والإخبار بخشوع{[66050]} أبصارهم بعد بعثهم{[66051]} .
وقوله { كأنهم جراد منتشر } [ 7 ] وقال في موضع آخر { يوم يكون{[66052]} الناس كالفراش المبثوث{[66053]} } فذلك صنفان مختلفان ، وإنما ذلك لأن كون ذلك في وقتين مختلفين أحدهما عند البعث بالخروج من القبور يخرجون فزعين لا يهتدون أين يتوجهون ، فيدخل بعضهم في بعض لا جهة لأحد منهم يقصدها{[66054]} نشبههم{[66055]} عند ذلك بالفراش لأن{[66056]} الفراش لا جهة له يقصدها ، وإنما هي بعضها في بعض فلا يزال الناس كذلك حتى يسمعوا{[66057]} المنادي يدعوهم{[66058]} فيقصدونه ، فتصير لهم وجهة يقصدونها ، فشبههم في هذا الوقت بالجراد المنتشر ، وهكذا الجراد ( وجهة تقصدها ){[66059]} وهي منشرة .
ويروى أن مريم سألت{[66060]} ربها أن يطعمها لحما لا دم فيه فأطعمها الجراد فدعت للجراد فقالت : اللهم أعشها بغير رضاع ( وتابع بنيها بغير شياع ، أي : بغير دعاء بينها ){[66061]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.