الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ} (75)

ثم قال : { فلا أقسم بمواقع النجوم } [ 78 ] لا زائدة والتقدير أقسم {[66986]} .

وقيل لا رد الكلام ، والتقدير ليس الأمر كما يقول الكافر {[66987]} {[66988]} .

ثم استأنف فقال : أقسم بمواقع النجوم ، وقيل " لا بمعنى' " إلا للتنبيه ومعنى مواقع النجوم ، منازل القرآن ، لأن القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم {[66989]} نجوما متفرقة {[66990]} .

قال ابن عباس نزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في السنين بعد وتلا ابن عباس { فلا أقسم بمواقع النجوم } ، قال نزل متفرقا {[66991]} .

وقال عكرمة فلا أقسم بمواقع النجوم ، قال أنزل الله القرآن نجوما ثلاث آيات وأربع آيات وخمس آيات ، وقال أيضا نزل جميعا فوضع بمواقع النجوم ، فجعل جبريل صلى الله عليه وسلم {[66992]}/ يأتي بالسورة بعد السورة وإنما نزل جميعا في ليلة القدر {[66993]} .

وقال مجاهد : بمواقع النجوم هو محكم القرآن {[66994]} .

وقال الحسن بمواقع النجوم بمغاربها ، وقاله قتادة {[66995]} .

وعن الحسن أيضا بمواقع النجوم هو أنكدارها وانتشارها {[66996]} يوم القيامة {[66997]} .

وعن مجاهد أيضا بمواقع النجوم مطالعها ومساقطها {[66998]} .


[66986]:انظر: البحر المحيط 8/213.
[66987]:ع : "الكفار".
[66988]:انظر: البحر المحيط 8/213.
[66989]:ع: "عليه السلام".
[66990]:انظر: جامع البيان 27/117، وتفسير الغريب 4151.
[66991]:انظر: العمدة 300، وجامع البيان 27/117، وتفسير القرطبي 17/224، وابن كثير4 /299، والدر المنثور 8/25.
[66992]:ساقط من ع.
[66993]:انظر: جامع البيان 27/117.
[66994]:انظر: تفسير مجاهد 645، ومعاني الفراء 3/129، وجامع البيان 27/117، والدر المنثور 8/26.
[66995]:انظر: تفسير القرطبي 17/223.
[66996]:ح: "وانتشارها".
[66997]:انظر: العمدة 299، وجامع البيان 27/117، والدر المنثور 8/26.
[66998]:انظر: جامع البيان 27/117.