الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيَحۡلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍۚ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ} (18)

ثم قال : { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون [ لكم ]{[67733]} } أي : هم ماكثون في النار/يوم يبعثهم الله من قبورهم فيحلفون لله{[67734]} وهم كاذبون كما يحلفون للمؤمنين وهم كاذبون .

قال قتادة : إن المنافق حلف يوم القيامة كما حلف في الدنيا{[67735]} . ثم قال { ويحسبون أنهم على شيء } أي : ويظنون أنهم في أيمانهم وحلفهم{[67736]} لله كاذبين{[67737]} على شيء من الحق .

{ ألا إنهم هم الكاذبون } أي : في حلفهم .

وأجاز علي بن سليمان " ألا أنهم " بالفتح ، فجعل " ألا " بمعنى " حقا " {[67738]} .


[67733]:ساقط من ح.
[67734]:ج: "له".
[67735]:انظر: جامع البيان 28/17، وفيه: "حلف له ... كما حلف لأوليائه.." المدقق وتفسير الغريب 458.
[67736]:ع: "حلفهم وإيمانهم لله".
[67737]:ع: "كاذبون".
[67738]:انظر: إعراب النحاس 4/381.