قال قتادة : سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحفوا{[67686]} في المسألة فقطعهم{[67687]} الله بهذه الآية ، فكان الرجل تكون له الحاجة إلى النبي صلى الله عليه وسلم{[67688]} ، فلا يستطيع أن يقضيها حتى يقدم بين يديه صدقة ، فاشتد ذلك [ عليهم ]{[67689]} ؛ فأنزل الله عز وجل{[67690]} الرحمة في قوله { أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواهم صدقات }{[67691]} الآية .
وقال ابن عباس : كان المسلمون يقدمون{[67692]} بين يدي النجوى{[67693]} صدقة ، فلما نزلت الزكاة نسخت{[67694]} هذا{[67695]} .
( وروي{[67696]} عن ابن عباس ) أنه قال : كان المسلمون يكثرون المسائل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شقوا عليه ، فأراد الله عز{[67697]} وجل أن يخفف عن نبيه عليه السلام{[67698]} ، فصبر كثير من الناس وكفوا عن المسألة ، ثم وسع الله عليهم بالآية{[67699]} التي بعدها{[67700]}/ .
قال ابن زيد : ضيق الله عليهم في المناجات لئلا يناجي أهل الباطل رسول الله صلى الله عليه وسلم{[67701]} ، فشق{[67702]} ذلك على أهل الحق ، فقالوا يا رسول الله لا نستطيع ذلك ولا نطيقه ، فنزل التخفيف{[67703]} . قال قتادة : ما قامت{[67704]} إلا ساعة من نهار ثم نسخت{[67705]} . ومعنى أشفقتم : أشق ذلك عليكم{[67706]} ، ولا يوصف الله عز وجل{[67707]} بالإشفاق ، لا يقال يا شفيق . لأن أصله الحزن والخوف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.