ثم قال : { ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض } [ 7 ] أي : ألم تعلم يا محمد وتنظر بعين قلبك أن الله لا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض ، فكيف يخفى عليه أعمال هؤلاء الكفارة{[67613]} . وقوله { ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم } " ثلاثة " بدل من " نجوى " على اللفظ ، " ونجوى " بمعنى متناجين ، ويجوز أن يكون " نجوى " مضافة إلى ثلاثة { إلا رابعهم }{[67614]} ، ونجوى بمعنى : ( سر ، أي : من سر ثلاثة ){[67615]} ، وقد يجوز رفع " ثلاثة " على البدل من موضع " نجوى " {[67616]} .
وفي حرف عبد الله : ولا أربعة إلا هو خامسهم ، وفيه أيضا إلا رابعهم{[67617]} .
{ ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر } إلا الله معهم إذا تناجوا . وهذه قراءة على التفسير لا يجوز أن يقرأ بها لمخالفتها للمصحف{[67618]} .
وقرأ أبو جعفر يزيد " ما تكون من نجوى ثلاثة " بالتاء على تأنيث النجوى ، كما تقول ما جاءتني من امرأة{[67619]} . وقرأ الحسن ولا أكثر بالرفع ، عطف على الموضع{[67620]} .
ومعنى هو رابعهم وهو سادسهم أي : هو شاهدهم بعلمه وهو على عرشه قاله الضحاك وغيره{[67621]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.