- ثم قال تعالى : ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها )[ 5 ] .
أي : مثل الذين ألزموا بما في التوراة فلم يقوموا به ولا وفوا بما ألزموا فيها من الإيمان بمحمد وغير ذلك من فروضها . يعني بني إسرائيل والنصارى .
- ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) [ 5 ] .
أي يحمل كتبا من العلم لا ينتفع بها ولا يعقل ما فيها ، فكذلك الذين أوتوا التوراة فيها بيان أمر محمد وبعثه والأمر بالإيمان به ، فلم ينتفعوا بذلك ولا وفوا به ، فصاروا في عدم الانتفاع بذلك مثل الحمار الذي يحمل أسفارا : أي كتبا بها العلم .
والحمل في هذا من الحمالة وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر ، أي تحملوا العمل بما فيها فلم يفوا بذلك . ومثله : ( فأبين أن يحملنها . . . وحملها الإنسان ) . في الأحزاب ، ومثله : ( ولنحمل خطاياكم ) وهو كثير . فأما قوله : ( كمثل الحمار يحمل ) فهو من الحمل على الظهر .
قال الضحاك : " الكتاب بالنبطية يسمى سفرا " .
- ثم قال : ( بيس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله )[ 5 ] .
( أي : بئس هذا المثل مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ) وحججه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.