الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِذۡ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُم مُّصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيَّ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَمُبَشِّرَۢا بِرَسُولٖ يَأۡتِي مِنۢ بَعۡدِي ٱسۡمُهُۥٓ أَحۡمَدُۖ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ قَالُواْ هَٰذَا سِحۡرٞ مُّبِينٞ} (6)

ثم قال : { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم } [ 6 ] .

أي : واذكر يا محمد {[68380]} إذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم { مصدقا لما بين يدي من التوراة } أي : لما نزل قبلي من التوراة على موسى ومبشرا لكم ( برسول من {[68381]} الله ) إليكم يأتي من بعدي اسمه أحمد .

ثم قال : { فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين } أي : {[68382]} فلما جاء أحمد لبني إسرائيل بالعلامات الظاهرات الدالات على نبوته ، قالوا هذا الذي جئتنا به سحر ظاهر ، ومن قرأ " ساحر " فمعناه : قالوا هذا الذي جاءنا ساحر بين {[68383]} .


[68380]:ع، ج: "أيضا يا محمد".
[68381]:ح: "برسول الله".
[68382]:ساقط من ع.
[68383]:وهي قراءة حمزة والكسائي في الحجة لابن خالويه 707.