قوله : { وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا } الآيات الثلاث [ 113-115 ] .
في هذا الكلام اختصار وحذف . والمعنى : فأرسل فرعون { في المدائن حاشرين } ، فحشروهم ، فجاء السحرة فرعون{[24720]} .
ومعنى الآية : قال ابن عباس : قال فرعون : لا نغالبه ، يعني موسى ، إلا بمن هو مثله ، فأعد غلمانا من بني إسرائيل ، فبعث بهم إلى قرية ، يقال لها : " الفرماء{[24721]} " ، يعلمونهم السحر ، كما يعلم الصبيان في الكتاب ، فعلموا سحرا كثيرا .
وواعد موسى فرعون ، فلما كان في ذلك/الموعد ، بعث فرعون فجاء بهم ، وجاء{[24722]} بمعلميهم{[24723]} معهم فقال لهم{[24724]} ماذا صنعتم ، قالوا قد علمناهم سحرا لا يطيقه سحر أهل الأرض ، إلا أن يكون أمر من السماء ، فإنهم لا طاقة لهم به ، فلما جاءت السحرة قالوا لفرعون : { لنا لأجرا{[24725]} إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن{[24726]} المقربين }{[24727]} ، أي : لكم الأثرة{[24728]} والقرب مع ذلك .
روي : أن السحرة كانوا سبعين ألفا{[24729]} . وقيل : خمسة عشر ألفا{[24730]} . وقال ابن المنكدر{[24731]} : كانوا ثمانين ألفا{[24732]} . وقال كعب : اثني عشر ألفا{[24733]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.