فأخرج موسى يده ، فقال : ما هذه{[24689]} يا فرعون ؟ قال : يدك . فأدخلها موسى ( عليه السلام{[24690]} ) ، في جيبه ثم أخرجها ، { فإذا هي بيضاء للناظرين }[ 108 ] ، تغشى البصر من بياضها{[24691]} .
قال وهب بن منبه : أمر فرعون بموسى ، فقال : خذوه ! فبادره موسى ( عليه السلام{[24692]} ) ، فألقى عصاه ، فصارت ثعبانا ، فحملت على الناس فانهزموا ، فمات منهم خمسة وعشرون ألفا ، قتل بعضهم بعضا ، وقام فرعون منهزما حتى دخل البيت{[24693]} .
وكان ما بين لحيي الحية أربعون ذراعا{[24694]} .
قال ابن عباس : وضعت فُقْما{[24695]} أسفل قبة فرعون ، وفقما فوقها ، فاستغاث بموسى ، فأجاره{[24696]} ، وكفَّها{[24697]} .
وقوله : { ونزع{[24698]} يده }[ 108 ] .
أي : أخرجها ( من جيب قميصه{[24699]} ) ، ( بيضاء تلوح ، ( تدل{[24700]} ) على صدقه فيما يقول ، بياضا{[24701]} من غير / برص . ثم أعادها إلى موضعها ، فرجعت كما كانت ، وكان قد أخرجها من جيبه ، فأخرجها بيضاء{[24702]} تلوح للناظرين{[24703]} .
قال السدي : وضعت لَحْيَها الأسفل في الأرض ، والآخر على أعلى سور{[24704]} القصر ، ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه فذعر منها ، ( ووثب{[24705]} ) وأحدث{[24706]} ، ولم يكن يحدث ( قبل ذلك{[24707]} ) ، إلا لمدة طويلة ، فصاح : يا موسى ! خذها ، ونؤمن بك{[24708]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.