الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتٖ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ} (96)

قوله{[24575]} : { ولو أن أهل القرى آمنوا ( واتقوا{[24576]} ) } ، إلى قوله : { فهم لا يسمعون }[ 96-100 ] .

المعنى : ولو أن أهل القرى الذين أرسل إليهم الرسل آمنوا ، لنزل مطر السماء عليهم . وأنبتت الأرض ، فذلك " البركات " {[24577]} .

وأصل{[24578]} " البركة " : المواظبة على الشيء{[24579]} . يقال : بارك فلان على فلان ، أي : واظب عليه .

فمعنى : { بركات من السماء }[ 96 ] . أي : ما يتابع من [ خير{[24580]} ] السماء والأرض{[24581]} .

{ ولكن كذبوا } ، بالرسل{[24582]} . { فأخذناهم } . أي : عجلناهم العقوبة . { بما كانوا يكسبون }[ 96 ] . أي : بعملهم الرديء{[24583]} .


[24575]:في ج: وقوله.
[24576]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24577]:انظر: تفسير البغوي 3/260، والمحرر الوجيز 2/432، وتفسير الخازن 2/114، والبحر المحيط 4/350، وحاشية الجمل على الجلالين 3/78.
[24578]:في ج، ور: فأصل.
[24579]:المقاييس /برك، واللسان/ برك.
[24580]:من ج، ور.
[24581]:انظر: تفسير الماوردي 2/243، وتفسير البغوي 3/260، وتفسير الرازي 7/192.
[24582]:تفسير القرطبي 7/162، وتفسير الخازن 2/114.
[24583]:ردؤ الشيء بالهمز رداءة، فهو رديء على فعيل، أي: وضيع خسيس. المصباح /ردؤ.