الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

قوله : { ولوطا إذ قال لقومه [ أتاتون الفاحشة ]{[24307]} ، إلى : { المجرمين{[24308]} }[ 80-84 ] .

نصب { لوطا } على " وأرسلنا لوطا " ، أو على معنى : واذكروا{[24309]} لوطا{[24310]} .

{ إذ قال لقومه أتاتون الفاحشة }[ 80 ] . أي : أتاتون الذكران{[24311]} .

{ ما سبقكم }[ 80 ] ، لفعل هذا أحد { من العالمين{[24312]} }[ 80 ] .


[24307]:من ج.
[24308]:في الأصل، وج،: إلى: مجرمين. وهو تحريف.
[24309]:في ج: واذكر.
[24310]:انظر: مشكل إعراب القرآن 1/296. وقال الطبري 12/547: "ولو قيل: معناه: واذكر لوطا، يا محمد، {إذ قال لقومه} إذ لم يكن في الكلام صلة "الرسالة"، كما كان في ذكر عاد وثمود، كان مذهبا".
[24311]:قال أبو حيان في البحر 4/336: "و{الفاحشة} هنا: إتيان ذكران الآدميين في الأدبار. ولما كان هذا الفعل معهودا قبحه، ومركوزا في العقول فحشه، أتى معرفا بالألف واللام....، وذلك بخلاف "الزنى" فإنه قال فيه: {إنه كان فاحشة}[الإسراء: آية: 32]، فأتى به منكرا، أي: فاحشة من الفواحش".
[24312]:"من" الأولى: زائدة لتوكيد النفي وإفادة معنى الاستغراق، والثانية للتبعيض، كما في الكشاف 2/121.