الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحۡتُ لَكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ ٱلنَّـٰصِحِينَ} (79)

قوله : { فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة{[24298]} ربي [ ونصحت{[24299]} ] [ لكم{[24300]} ] }[ 79 ] ، الآية .

والمعنى : فأدبر عنهم ( صالح ، عليه السلام{[24301]} ) وخرج من بين أظهرهم{[24302]} حين عقروا الناقة واستعجلوه في العذاب ، وأوحى الله ( عز وجل ، إليه ) أنه مهلكهم بعد ثلاثة أيام . ولم يهلك الله ( عز وجل{[24303]} ) أمة ونبيها بين أظهرها{[24304]} .

وقال لهم عند خروجه : { يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن } لستم { تحبون الناصحين } ]79 ] ، فهلكوا بأجمعهم في ديارهم ، إلا رجلا كان بحرم الله ( عز وجل{[24305]} ) ، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه{[24306]} .


[24298]:في الأصل: رسالات، وهو سهو ناسخ.
[24299]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24300]:زيادة يقتضيها السياق.
[24301]:ما بين الهلالين ساقط من "ج" و"ر".
[24302]:في الأصل: "أظهارهم"، ولم أجده فيما لدي من مصادر اللغة. وأثبت ما في "ج"، و"ر"، وجامع البيان. وهو بين: ظهريهم وظهرانيهم، ولا تكسر النون، وبين أظهرهم، أي: في وسطهم. القاموس /ظهر.
[24303]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24304]:انظر: جامع البيان 12/546، 547، بتصرف يسير.
[24305]:ما بين الهلالين ساقط من ج.
[24306]:وقوله: "إلا رجلا كان...قومه"، أورده القرطبي في تفسيره 7/154.