الآية3 : وقوله تعالى : { أيحسب أن ماله أخلده } يتوجه بوجهين :
أحدهما : أن يكون على الحقيقة أنه ( قدره عند ){[24051]} نفسه أنه يبقى لبقاء الأموال له لما يرى بقاءه من حيث الظاهر بها ، فتقرر عنده أن ما آتاه الله تعالى من الأموال ، هو رزقه ، فيعيش إلى أن يستوفي جميع رزقه ، فيجمعه ، ويدخره لكي يزيد في عمره .
والوجه الثاني : أن يكون على الظن والحسبان ، كأنه يقول : { جمع مالا وعدده } جمع من يظن أن ماله يزيد في عمره .
فإن كان على التأويل الأول فقوله : { كلا } رد عليه ، أي ليس كما قدره عند نفسه ، وإن كان على التأويل الثاني فعلى إيجاب عقوبة مبتدأة .
وقيل : عدده : أي أكثر عدده ، وقال الحسن : عدده أي صنفه ، فجعل ماله أصنافا ، وجعل أنواعا من الإبل والغنم والبقر والدور والعقار والمنقول وغيرها ، وقيل : عدده : أي استعده ، وأعده ، وهيأه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.