الآية6 : ثم الذي وقع به القسم قوله تعالى : { إن الإنسان لربه لكنود } أي الإنسان لنعم ربه لكفور ، لا يشكرها ، وهو أن الإنسان يذكر مصائبه وما يصيبه من الشدة في عمره أبدا ، وينسى جميعا ما أنعم عليه ، ولا{[23981]} يفارقه طرفة عين .
وكذلك قال الحسن : الكنود ، هو الذي يعد المصائب ، وينسى النعم .
وقيل : الكنود القتور البخيل الشحيح في الإنفاق ، ويجب أن يكون وصف كل إنسان ما ذكر . لكن المؤمن يتكلف شكر نعم الله تعالى ، ويجتهد في ذلك ، ويصبر على المصائب ، وهو كقوله تعالى : { إن الإنسان خلق هلوعا } ( المعارج : 19 ) وقوله : { خلق الإنسان من عجل } ( الأنبياء : 37 ) وهو كل إنسان . ثم استثنى { إلا المصلين } ( المعارج : 22 ) منهم ، وهم المؤمنون ، أي كذلك خلق ، وطبع كل إنسان . لكن المؤمن يتكلف إخراج نفسه من ذلك الطبع ( الذي ){[23982]} أنشئ عليه ، وطبع إلى غيرها من الطبائع كالبهائم والسباع التي طبعها النفور من الناس بالاستيحاش عنهم ، ثم تصير بالرياضة ما تستقر عندهم ، وتجيبهم عند دعوتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.