الآيتان1و2 : قوله تعالى : { والعصر } { إن الإنسان لفي خسر } خرج قوله : { والعصر } مخرج القسم ، والقسم موضوع في الشاهد لتأكيد ما ظهر من الحق الخفي ، أو لنفي شبهة اعترضت ، أو دعوى ادّعيت ، فكذلك في الغائب .
ثم الأصل بعد هذا أنه ليس في جميع القرآن شيء مما وقع عليه القسم إلا إذا تأمله المرء ، واستقصى فيه المعنى الذي أوجبه القسم .
ثم اختلفوا في تأويل{[24026]} قوله : { والعصر } : فمنهم من قال : هو الدهر والزمان ، ومنهم من قال : هو آخر النهار ، فذلك وقت يشتمل على طرفي النهار وأول الليل ، فكأنه أراد به الليل والنهار .
وقال أبو معاذ : يقول العربي{[24027]} : لا أكلمك العصر ، إن يرد{[24028]} الليل والنهار ، وفي مرور الليل والنهار مرور الدهور والأزمنة ؛ لأنهما يأتيان على الدهور والأزمنة وما فيهما ، فكان في ذكر الليل والنهار ذكر كل شيء ، والقسم بكل شيء قسم بمنشئه ؛ لأن كل من ذلك إن نظرت فيه ذلك على صانعه ومنشئه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.