قوله تعالى : { وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ } يقول ، والله أعلم : كما برأنا يوسف مما قرف به ، وأظهرنا براءته منه مكنا له في الأرض حتى احتاج أهل نواحي مصر وأهل الآفاق إليه . أو أن يقال : كما حفظناه ، وأنجيناه مما قصد به إخوته من الهلاك ، مكنا له[ في الأصل وم : تمكن ] في الأرض .
وجائز أن يكون قوله : { وكذلك مكنا ليوسف } جوابه كما مكنا ليوسف بعد ما [ أخرجناه مننا ][ في الأصل وم : أحوج من ] عليه ، بالإبراء والضم ، كذلك نمكنك في الأرض ، وتؤوي ، بعدما أخرجك ومن [ عليك ، أبويك ][ في الأصل وم : عليه أبواك ] .
وقوله تعالى : { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ } أي ينزل منها حيث يشاء ، أو يسكن منها حيث يشاء .
وقوله تعالى : { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ } يحتمل قوله : { برحمتنا } سعة الدنيا ونعيمها كقوله : { ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها }[ فاطر : 2 ] ويحتمل { برحمتنا } أمر الدين من النبوة والعصمة .
وهو على المعتزلة ؛ لأنهم يقولون : ليس [ لله ][ ساقطة من الأصل وم ] أن يختص برحمته ، ولا يصيب من رحمته إنسانا دون إنسان . وعلى قولهم : لم يكن من الله إلى [ رسوله ][ من م ، ساقطة من الأصل ] من الرحمة إلا وكان لإبليس مثله .
وقوله تعالى : { ولا نضيع أجر المحسنين } أي [ لا ][ من م ، ساقطة من الأصل ] نضيع أجر من أحسن صحبة الله في الدنيا ؛ أي نجزيه جزاء إحسانه ، أو يقول : ولا نضيع أجر من أحسن صحبة نعم الله ، وتقبلها [ في الأصل وم : وقلبها ] بالشكر له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.