وقوله تعالى : { وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ } ولفتيته[ انظر معجم القراءات القرآنية ج : 3/178 ] . الفتية : الخدم ، والفتيان : المماليك [ ( اجعلوا بضاعتهم في رحلهم ) قيل ][ من م ، ساقطة من الأصل ] : اجعلوا دراهمهم في أوعيتهم . في الآية دلالة أن الهبة قد تصح ، وإن لم يصرح بها ، إذا وقعت[ في الأصل وم : وقع ] في يدي الموهوب له ، وقبضه بيان[ ساقطة من م ] ، وإن لم يعلم هو بذلك وقت ما جعل له . لأن يوسف جعل بضاعتهم في رحالهم هبة لهم منه ، وهم لم يعلموا بذلك ، [ وقت ما جعل يوسف ذلك ملكا لهم ][ في الأصل وم : وهو وقت ما جعل ذلك لهم ملكا ليوسف ] .
ولهذا قال أصحابنا : إن من وضع [ ماله في طريق ][ من م ، ساقطة من الأصل ] من طرق المسلمين ليكون ذلك ملكا لمن رفعه ، كان ما فعل ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } هذا يحتمل على وجهين :
أحدهما : يرجعون مخافة أن يعرفوا بالسرقة .
والثاني : ما قاله أهل التأويل : لما تخوف يوسف ألا[ في الأصل وم : أن ] يكون عند أبيه من الورق ما يرجعون به مرة أخرى ، فجعل دراهمهم في أوعيتهم لكي يرجعوا إليه[ في الأصل وم : إلينا ] ، فلا يحبسهم عنه[ في الأصل وم : عنا ] عدم الدراهم لأنهم كانوا أهل ما يشبه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.