تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَجَآءَ إِخۡوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَعَرَفَهُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ مُنكِرُونَ} (58)

وقوله تعالى : ( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ) لما أراد الله أن يبلغ أمر يوسف في ما أراد أن يبلغ جعلهم بحيث لا يعرفونه . لذلك قال : ( فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ) أي لا يعرفونه كقوله : ( قوم منكرون )[ الذريات : 25 ] أي غير معروفين عند إبراهيم ؛ والمنكر هو الذي لا يعرف في الشرع ولا في العقل .