الآية 48 : وقوله تعالى : { لا يمسهم فيها نصب } أي عناء ومشقة . أخبر أنه لا عناء يمسهم كما يكون في الدنيا ، لأن في الدنيا من أطال المقام في موضع يمل من ذلك ، ويسأم ، وكذلك إذا أكثر من نوع من الطعام أو الشراب والفاكهة يمل من ذلك ، ويسأم ، ويؤذيه ، ولا يوافقه . فأخبر أن أهل الجنة لا يملون ، ولا يؤذيهم طعامهم وإن أكثروا .
وقوله تعالى : { وما هم منها بمخرجين } أخبر أنهم لا يخرجون منها ، ولا هم يطلبون الخروج منها كقوله : { لا يبغون عنها حولا } ( الكهف : 108 ) لأن خوف زوال النعمة ينغص على صاحبها تلك النعمة وطعمها ، فأخبر أنهم فيها أبدا ، وتلك النعمة لهم دائمة غير زائلة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.