تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ ٱلۡعَذَابُ ٱلۡأَلِيمُ} (50)

الآية 50 : ( وقوله تعالى ) {[9896]} { وأن عذابي هو العذاب الأليم } لمن عصاني ، ولم يستغفر ، ولم يتب إلي {[9897]} .

ويحتمل غير هذا ، وهو أن يقول : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } لئلا ييأسوا من رحمتي ، ولا يقنطوا مني ، ولكن يرجون رحمته وعفوه ، ويخافون عذابه ونقمته ، ونبئهم أيضا : { وأن عذابي هو العذاب الأليم } لئلا يكونوا {[9898]} آمنين أبدا . فيكون فيه أمر بأن يبشر وأن ينذر ، كأنه قال : بشر أوليائي { أني أنا الغفور الرحيم } لأوليائي { وأن عذابي هو العذاب الأليم } لأعدائي .

وفي قوله : { نبئ عبادي } بشارة {[9899]} ونذارة . أما البشارة فهي{[9900]} قوله : { إني أنا الغفور الرحيم } وأما النذارة فهي {[9901]} قوله : { وان عذابي هو العذاب الأليم } .


[9896]:ساقطة من الأصل وم.
[9897]:في الأصل وم: إليه.
[9898]:في الأصل وم: يكون.
[9899]:أدرج قبلها في الأصل وم: فيه.
[9900]:في الأصل وم: فهو.
[9901]:في الأصل وم: فهو.