الآية 51 : وقوله تعالى : { ونبئهم عن ضيف إبراهيم } أي نبئ قومك عن ضيف إبراهيم ، أي نبئهم بتمام ما فيه من الزجر والموعظة ، لن في ذلك إخبار ما نزل بالمكذبين بتكذيبهم الرسل ، وهو الإهلاك ونجاة من صدق الرسل .
ففيه تمام ما يزجرهم ، ويعظهم من الترهيب والترغيب .
فإن فيهم آية لرسالتك ونبوتك لأنه يخبرهم على ما في كتبهم ، لم يشهدها هو ، فيدلهم إنما عرف ذلك بالله ، أو ينبئهم ، فإن ذلك ما يزجرهم على مثل صنيعهم .
وفيه ذكر نعم الله لأنهم جاؤوا بالبشارة بشارة الولد ، وجاؤوا بإهلاك قوم مجرمين . فذلك بالذي يزجرهم عن مثله ، والبشارة ترغبهم في مثلا صنيع إبراهيم ، فتنبئهم ، فإن {[9902]} فيه ما ذكرنا .
ودل {[9903]} قوله : { ضيف إبراهيم } أن الضيف اسم كل نازل على آخر ، طعم عنده ، أو لم يطعم ، وكان نزوله للطعام أو لا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.