تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَنَبِّئۡهُمۡ عَن ضَيۡفِ إِبۡرَٰهِيمَ} (51)

الآية 51 : وقوله تعالى : { ونبئهم عن ضيف إبراهيم } أي نبئ قومك عن ضيف إبراهيم ، أي نبئهم بتمام ما فيه من الزجر والموعظة ، لن في ذلك إخبار ما نزل بالمكذبين بتكذيبهم الرسل ، وهو الإهلاك ونجاة من صدق الرسل .

ففيه تمام ما يزجرهم ، ويعظهم من الترهيب والترغيب .

فإن فيهم آية لرسالتك ونبوتك لأنه يخبرهم على ما في كتبهم ، لم يشهدها هو ، فيدلهم إنما عرف ذلك بالله ، أو ينبئهم ، فإن ذلك ما يزجرهم على مثل صنيعهم .

وفيه ذكر نعم الله لأنهم جاؤوا بالبشارة بشارة الولد ، وجاؤوا بإهلاك قوم مجرمين . فذلك بالذي يزجرهم عن مثله ، والبشارة ترغبهم في مثلا صنيع إبراهيم ، فتنبئهم ، فإن {[9902]} فيه ما ذكرنا .

ودل {[9903]} قوله : { ضيف إبراهيم } أن الضيف اسم كل نازل على آخر ، طعم عنده ، أو لم يطعم ، وكان نزوله للطعام أو لا .


[9902]:من م، في الأصل: وقال.
[9903]:الواو ساقطة من م.