الآية 73 : و قوله تعالى : { لا تؤاخذني بما نسيت } يحتمل هذا الكلام وجوها :
أحدهما : على التعريض من الكلام ؛ أي لا تؤاخذني بما لو نسيت كقول إبراهيم حين{[11763]} قال : { فنظر نظرة في النجوم } { فقال إني سقيم }( الصافات : 88و89 ) أي{[11764]} سأسقم .
و الثاني : على حقيقة النسيان نسي لقوله{[11765]} : { فلا تسألني عن شيء }( الكهف : 70 ) بعدها مما رأى من المناكير في الظاهر . هكذا كانت عادة الأنبياء أنهم إذا رأوا منكرا لا يملكون أنفسهم حزنا و غضبا على ما رأوا ، فلا يُنكر أن يكون نسي ما قال له .
( والثالث : ما ){[11766]} قال بعضهم : على التَّضييع و الله اعلم ، فهو يخرج على الأول ، و الله أعلم .
و قوله تعالى : { ولا ترهقني من أمري عسرا } قال بعضهم : لا تكلفني من أمري ما يعسر علي . و قال بعضهم : الإرهاق هو الشدة و التعب . وقال بعضهم : { و لا ترهقني } أي لا تَفْتِنِّي { عسرا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.