الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِي مِنۡ أَمۡرِي عُسۡرٗا} (73)

قال : له موسى : { لا تواخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا } [ 72 ] . قال : أبي بن كعب : لمن ينس موسى ولكنها من معار [ ي ]ض{[43208]} الكلام{[43209]} . وقال : ابن عباس : لم ينس ، وإنما ترك العهد{[43210]} . فالمعنى لا تؤاخذني بتركي عهدي . ألا أسألك عن شيء حتى تحدث لي منه ذكرا .

وقيل : إنه نسي فاعتذر ولم ينس في الثانية ولم يعتذر{[43211]} ، وعن النبي عليه السلام أنه قال " كانت الأولى من موسى نسيانا " {[43212]} ، ومعنى " لا ترهقني " لا تكلفني عسرا . وقيل لا تغشني عسرا{[43213]} .

وقيل : المعنى عاملني{[43214]} باليسر لا بالعسر{[43215]} . وقيل معناها لا تضيق علي{[43216]} .

تم الجزء [ بحمد الله ]{[43217]}


[43208]:ساقط من ق.
[43209]:انظر قوله في معاني الفراء 2/155، ومشكل القرآن 267، وجامع البيان 15/285 وإعراب النحاس 2/466.
[43210]:انظر قوله في جامع البيان 15/285 وإعراب النحاس 2/466.
[43211]:انظر هذا القول في إعراب النحاس 2/466.
[43212]:طرف من حديث طويل أخرجه البخاري في الصحيح كتاب الأنبياء باب حديث الخضر رقم 3401. ومسلم في كتاب الفضائل، باب من فضائل الخضر، رقم 1847 والترمذي في كتاب التفسير باب تفسير سورة الكهف رقم 5157، وأحمد في المسند 5/108، وانظره في أحكام ابن العربي 3/1214، والجامع 11/14.
[43213]:وهو قول ابن جرير، انظر جامع البيان 15/285.
[43214]:في النسختين "عاملتني".
[43215]:وهو قول الزجاج، انظر معاني الزجاج 3/302.
[43216]:وهو قول ابن جرير، انظر جامع البيان 15/285.
[43217]:ساقط من ط.