الآية 74 : و قوله تعالى : { فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية{[11767]} بغير نفس } يحتمل هذا الكلام أيضا وجهين : ( أحدهما ){[11768]} : على الإنكار و الرد عليه .
و الثاني : على الاستفهام و السؤال على ما ذكرنا في الأول : { أقتلت نفسا زكية بغير نفس } أو بحق ؟ أو لماذا ؟ أو على الإنكار و الرَّدِّ على ما رأى في الظاهر قتل نفس ، ولم يعرف الوجه الذي به يجب القتل .
و قوله تعالى : { لقد جئت شيئا نكرا } هو على ما ذكرنا على الإنكار ظاهر ، و على الاستفهام و السؤال على الإضمار : { أقتلت نفسا زكية بغير نفس } فلئن فعلت } لقد جئت شيئا نكرا } أي منكرا .
ثم اختلف في قوله : { نكرا } قال بعضهم : { نكرا } أكبر من قوله { إمرا } لأن فيه مباشرة القتل و إهلاك النفس بغير نفس ، فهو أكبر . وليس في نفس الخرق إهلاك ، وقد يجوز ألا يهلك .
و قال بعضهم : قوله : { إمرا } أكبر من قوله : { نكرا } لأن فيه إهلاك جماعة ، وههنا إهلاك واحدة ، فهو دون الأول ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.