الآية 16 : وقوله تعالى : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين } أخبر أنه لم يخلق السماء والأرض وما بينهما [ لتكونا ] {[12553]} سماء وأرضا على ما هما عليه ، ثم تفنيان ، وتبيدان . ولكن خلقهما لعاقبة قصدها ، وهي{[12554]} أن يمتحن أهلها ، لأن من عمل في الشاهد عملا ، لا يقصد به عاقبة يأمل ، ويرجو أمرا ، فهو في عمله عابث لاه{[12555]} ، ولو كان على ما عند أولئك الكفرة بأن لا بعث ، ولا حساب ، ولا جزاء ، ولا ثواب ، لكان إنشاؤها وما بينهما باطلا لعبا كقوله : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } [ المؤمنون : 115 ] صير عدم الرجوع إليه خلقهم شيئا باطلا .
وقال الحسن : لم يخلقهما عبثا ، ولكن خلقهما لحكمة ؛ من نظر إليهما دلاه{[12556]} على وحدانية منشئهما وسلطانه وقدرته وحكمته وعلى علمه وتدبيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.