الآية 23 : وقوله تعالى : { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون } هذا يحتمل وجوها :
أحدها : أنه لا يسأل ، لأن ما يَفعلُ يَفْعَلُ في ملكه وسلطانه ، وإنما يُسأل من فعل في سلطان غيره وملك غيره . ففي ذلك دلالة أنه لا يجوز التناول في شيء إلا بالأمر والإباحة من مالكه . فيبطل قول من يقول هو على الإطلاق والإباحة في الأصل .
والثاني : لا يسأل عما يفعل لأنه حكيم بذاته ، لا يخرج فعله عن الحكمة ، فإنما يسأل من يحتمل فعله السفه . فأما من لا يحتمل فعله إلا الحكمة فإنه لا يحتمل السؤال لم فعلت ؟ ولماذا فعلت ؟
والثالث : لو احتمل السؤال عما يفعل لاحتمل الأمر النهي أن افعل كذا ، ولا تفعل كذا . وذلك محال . ولو ثبت الأمر فيه لكان يخرج سؤاله سؤال حاجة ، لأن من يأمر من فوقه بأمر فإنما يكون أمر سؤال حاجة ، ومن يأمر من دونه فيكون أمره أمرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.