تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوحٖ وَعَادٞ وَثَمُودُ} (42)

الآيتان 42 و 43 : وقوله تعالى : { وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود }{ وقوم إبراهيم وقوم لوط } ){[13131]} هذا يخرج على وجهين :

أحدهما : وإن يكذبوك في ما أخبرت لهم ، وذكرت من التمكين والثبوت على الدين ، ووعدت لهم الجنة ، فقد كذبت{[13132]} الأمم الذين من قبلك رسلهم إذا أخبروا لهم بشيء ، أو وعدوا لهم بنصر أو نحوه .

والثاني{[13133]} : جائز أن يكون قوله{ وإن يكذبوك }في الرسالة وفي ما تخبر عن الله من الأخبار ، يصبر رسوله : لست أنت بأول مكذب في الخلق ، ولكن قد كذب الأقوام الذين كانوا من قبلك رسلهم في الرسالة . وهو ما قال{ وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك }الآية ( هود : 120 ) .


[13131]:في الأصل: الآية.
[13132]:أدرج بعدها في الأصل وم: لهم.
[13133]:في الأصل وم: و.