تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ} (39)

الآية 39 : وقوله تعالى : { للذين يقاتلون بأنهم ظلموا }قال بعض أهل التأويل إن المشركين كانوا لا يزالون يؤذون أصحاب رسول الله ، ويقاتلونهم وهم لم يؤمروا بقتالهم بعد . فلما هاجروا إلى المدينة أمروا بقتالهم ( بقوله : { للذين يقاتلون بأنهم ظلموا } قال بعضهم : إنه لم يكن لهم الأمر بقتالهم ){[13098]} ولا الإذن حتى أمروا بذلك ، وأذنوا فقال أولئك : لم يؤمروا بقتالنا فكيف تقاتلوننا ؟ فأخبر أنهم أذنوا وأمروا بالقتال معهم والله أعلم بذلك .

وظاهره أنه كان هنالك منع عن القتال حتى أذنوا ، وأمروا . ولكن لا ندري لأية جهة كان ذلك ؟ والله أعلم .

وقوله تعالى : { وإن الله على نصرهم لقدير } ظاهر على ما أخبر .


[13098]:من م، ساقطة من الأصل.