الآية 44 : وقوله تعالى : { فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير }أي لم يعاقب الله قوما كذبوا رسلهم وقت تكذيبهم الرسل ، بل أمهلهم حتى اغتروا بتأخير العذاب عنهم ، وزادوا{[13134]} لهم تكذيبا وعنادا . فعند ذلك أخذوا ، وعوقبوا بالتكذيب ، وهو ما أخبر عنهم ، وهو كقوله : { لولا يعذبنا الله بما نقول }( المجادلة : 8 ) .
قال الحسن إن الله لم يهلك قوما بأول التكذيب ، ولكن أمهلهم قرنا فقرنا وقوما بعد قوم ورسولا بعد رسول ، فعند ذلك إذا علم منهم أنهم لا يؤمنون أهلكهم ، وإن كان يعلم في الأزل من يؤمن منهم ومن لا يؤمن ؛ حتى يعلم عند ظهور وعلم ابتلاء أنهم لا يؤمنون . وهي كقوله : ]حتى نعلم المجاهدين منكم[ محمد : 31 ] علم{[13135]} ظهور في الخلق /350-أ/ وإن كان يعلم علم باطن وخفي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.