الآية 108 : وقوله تعالى : { قال اخسئوا فيها ولا تكلمون } قال بعضهم : قوله : { اخسئوا } أي اسكنوا ، وقال بعضهم : { اخسئوا فيها }أي ابعدوا فيها .
قال أبو عوسجة : يقال : خسأت فلانا ، وأخسأته ، أي باعدته ، فخسئ ، أي تباعد .
وقوله تعالى : { ولا تكلمون }يحتمل وجهين : أحدهما : جائز أن يكون هذا السؤال منهم في أول ما أدخلوا ، فقال لهم : { اخسئوا فيها ولا تكلمون } فإنكم ماكثون .
و( الثاني : جائز ){[13577]} أن يكون هذا السؤال منهم بعدما سألوا الملك الموت مرة بقوله : { ونادوا يا مالك }( الزخرف : 77 ) وسألوا مرة تخفيف العذاب بقوله : { ادعوا ربكم يخفف عنا يوما العذاب }( غافر : 49 ) فلما أيسوا منه ، فعند ذلك يسألون ربهم إخراجهم منها والإعادة إلى المحنة ، فقال : { اخسئوا فيها }أي ابعدوا فيها{ ولا تكلمون }أي تصيرون بحال ، لا تقدرون على الكلام لشدة العذاب ، فعند ذلك يكون منه الشهيق والزفير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.