[ الآية 50 ] وقوله تعالى : { ومكروا مكرا } بصالح وأهله { ومكرنا مكرا } أي أهلكناهم { وهم لا يشعرون } أنهم يهلكون .
وقال بعضهم : هؤلاء التسعة الرهط تواثقوا أنهم يبيتون صالحا ، ويقتلونه وأهله بعد ما عقروا الناقة ، وقالوا في ما بينهم : فإن خوصمنا في ذلك لنقولن ، ونقاسمن { ما شهدنا مهلك أهله } أي ما حضرنا في هلاكهم . على هذا التأويل يكون على التقديم والتأخير .
وقال بعضهم : هؤلاء التسعة ، كانوا شرار قومه ، خرجوا بخمر إلى بعض المغار [ ليشربوا هناك ]{[15055]} ثم ليبيتوا على صالح وأهله ، فشربوا هناك ، فانهدمت بهم الصخرة ، وعذبوا فيه . فذلك قوله : { ومكروا } بقتل صالح وهلاكه { مكرا } ومكرناهم حين{[15056]} أهلكناهم { مكرا وهم لا يشعرون } والمكر هو الأخذ بغتة .
وقوله تعالى : { ومكروا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون } أي جزيناهم جزاء مكرهم .
ثم اختلف في قراءة { لنبيتنه وأهله ثم لنقولن } بالنون . فذلك قول بعضهم لبعض . وقرأ بعضهم : بالتاء{[15057]} : لتبيتنه وأهله ، ثم لنقولن . فذلك قوله الرؤساء للأتباع . ومن قرأه بالياء{[15058]} يجعله خبرا عن الله تعالى لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.