تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَتِلۡكَ بُيُوتُهُمۡ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُوٓاْۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (52)

[ الآية 52 ] وقوله تعالى : { فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا } أي لم نسكن فيها أحدا ، ولكن تركناها خالية كذلك .

وقال بعضهم : { خاوية } أي خربة { بما ظلموا } كقوله : { وهي خاوية على عروشها } [ البقرة : 259/391- ب/ أي ساقطة خربة . وقد كن ذلك كله ؛ منها جعل لغيرهم سكنا إذا أهلكهم من نحو ما أورث بني إسرائيل ديار القبط وأموالهم ، وأنزلهم فيها ، ومنها ما تركها كذلك خالية بعدما أهلك أهلها ، وخربها ، وتركها كذلك .

وقوله تعالى : { إن في ذلك لآية } في هلاك من ذكر [ في ]{[15060]} الآية ، ولعبرة { لقوم يعلمون } يعتبرون .


[15060]:- ساقطة من الأصل وم.