فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا وَمَكَرۡنَا مَكۡرٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (50)

{ ومكروا } بهذه المحالفة { مكرا } وهو ما أخفوه من تدبير الفتك بصالح { ومكرنا مكرا } أي جازيناهم بفعلهم فأهلكناهم .

{ وهم لا يشعرون } بمكر الله بهم ، وهذا على سبيل الاستعارة المنضمة إلى المشاكلة ، كما في الكشاف وشروحه ، يعني تشبيها له بالمكر من حيث كونه إضرار في خفية ، لأن المكر قصد الإضرار على طريق الغدر والحيلة .