الآية 35 [ وقوله تعالى ] ( {[15758]} ) : { ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون } آية بينة لمن عقل ، وعرف السبب [ الذي له ]( {[15759]} ) أهلك قريات لوط ، كقوله : { وإنكم لتمرون عليهم مصبحين } { وبالليل أفلا تعقلون } [ الصافات : 137 و138 ] لماذا اهلكوا ؟ أي تعقلون .
هذه الأنباء والقصص ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم ، وكررها ، وأعادها مرة بعد مرة لأن الأنباء والقصص إنما تذكر للحجاج على الكفرة ، فتكرر ، وتعاد ليحتج بها عليهم .
وأما الأحكام فإنما هي لأهل الإسلام خاصة ، فهم يطلبون ما عليهم من الأحكام ، فلا تقع الحاجة إلى التكرار والإعادة .
ثم الكفرة كانوا على أصناف ثلاثة : منها أهل العناد والمكابرة ، وأهل شك وحيرة ، وأهل استرشاد . ومن كانت همته الاسترشاد يؤمن بها بالبداهة وفي أول ما وقع في مسامعه( {[15760]} ) ، فلا تقع الحاجة إلى التكرار والإعادة .
وأما أهل العناد والمكابرة فإنها تكرر عليهم لعلها تنجع فيهم ، فيؤمنون بها [ وكذا أهل الشك والحيرة ] ( {[15761]} ) .
وهذه الآيات كانت آيات وحججا للتوحيد والبعث والرسالة . وعلى ذلك جاءت الرسل بالدعاء إلى التوحيد وإلى الإقرار بالبعث والإيمان به وإلى الإيمان بالرسل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.