الآية 3 وقوله تعالى : { نزل عليك الكتاب } ظاهر { بالحق } أي هو الحق نفسه : حجة مجعولة وآية معجزة أيس العرب عن أن يعارضوه ، أو يأتوا بمثله ، وتحققوا{[3586]} عند كل آية [ أنه ]{[3587]} من عند الله إلا من أعرض عنه ، وكابر ، وعاند ، وقيل : { بالحق } أي بالصدق والعدل ، وقيل : { بالحق } الذي لله عليهم وما يكون لبعضهم على بعض .
ثم قال : { مصدقا لما بين يديه } أي موافقا لما قبله من الكتب السماوية ، وهي غير مختلفة ، ولا متفاوتة .
وفيه دلالة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه أخبر أنه موافق لتلك الكتب غير مخالف لها ، ولو كان على خلاف ذلك لتكلفوا إظهار موضع الخلاف ، فإن لم يفعلوا ذلك دل أنهم عرفوا أنه من الله وأن محمدا رسوله ، لكنهم كابروا ، وعاندوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.