تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوۡمٖ لَّا رَيۡبَ فِيهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ} (9)

الآية 9 وقوله تعالى : { إن الله لا يخلف الميعاد } في هذا خاصة أن يراد به القيامة والبعث ، ويحتمل { لا يخلف الميعاد } في كل شيء مما يصيب الخلق من الخير والشر والفرح والحزن والأسف . يقولون : إنه كان بوعده ووعيده ، وإنه كان مكتوبا عليهم ولهم ، وإنه لا يكون على خلاف ما كان مكتوبا عليهم ليصبروا على الشدائد والمصائب ، فلا يجزعوا عليها ، ولا يحزنوا ، وليشكروا على الآلاء والنعماء ، ولا يفرحوا عليها ، وهو كقوله : { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } [ الحديد : 23 ] .