الآية 6 وقوله تعالى : { هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء } فيه دليل نقض من يقول بالقائف{[3593]} لأنه جعل علم التصوير في الأرحام لنفسه ، لم يجعله{[3594]} لغيره ، كيف عرف القائف تصوير الأول ؟ حين قال الله : إنه على تصويره ، وإنه من مأتاته{[3595]} .
ثم اختلف في خلق الأشياء : قال بعضهم [ الخلق خلق ]{[3596]} الفروع من الأصول ، وهن أسباب للفروع ، وقال آخرون : يكون بأسباب وبغير أسباب . فإن كانت بعض الأشياء تكون بأسباب من نحو الإنسان من النطفة ؛ إلا أن النطفة تتلف ، فتكون علقة ثم مضغة ، فدل أنه يخلق كيف شاء ؟ من شيء بسبب وبغير سبب ، وهو القادر على ذلك ، وبالله التوفيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.