الآية 10 وقوله تعالى : { إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا } وذلك أنهم كانوا يستنصرون بأولادهم وأموالهم في الدنيا ، ويستعينون بها على غيرهم ، فظنوا أنهم يستنصرون بهم في الآخرة ، ويدفعون بهم عن أنفسهم العذاب ، وهو كقولهم : { وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذبين } [ سبأ : 35 ] ، فأخبرهم الله جل وعلا أن أموالكم وأولادكم لا تغني عنكم من عذاب الله شيئا .
وقوله تعالى : { وأولئك هم وقود النار } ، [ أي حطب النار ]{[3620]} ، فهو ، والله أعلم ، أن الإنسان إذا وقع في النار في هذه الدنيا لا يحترق احتراق الحطب ، ولكنه يذوب ، ويسيل منه الصديد ، فقال الله جل وعلا : إنهم يحترقون في النار في الآخرة احترق الحطب لا الإنسان في الدنيا ، لأنها أشد بطشا وأسرع أخذا وأطول اختراقا . وعلى{[3621]} هذا يخرج قوله : { والله شديد العقاب } ليس كعذاب الدنيا ، أنه لا على الانقضاء والنفاذ ، ولكن على الدوام فيها والخلود أبد الآبدين . فنعوذ بالله منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.