تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ} (89)

الآية 89 وقوله تعالى : { إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم } ملحق على قوله : { كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم } [ آل عمران : 86 ] ذكر الكفر بعد الإيمان ، ثم ذكر التوبة ، فقال : { إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا } الآية ؛ أطمع لهم المغفرة والرحمة وبالتوبة بعد الكفر بقوله : فقال : { فإن الله غفور رحيم } . وما قيل في القصة أيضا : إن نفرا ارتدوا عن الإسلام ، ثم تاب بعضهم ، ولم يتب البعض ، فنزل قوله : { إلا الذين تابوا } الآية .

وفي الآية دلالة قبول توبة المرتدين لأن قوله : { إلا الذين تابوا من بعد ذلك } الآية .